نيويورك – [22 أكتوبر 2024] – اختتم فريق المناصرة في المنتدى السوري، برئاسة ياسر تبارة، عضو مؤسس ورئيس التخطيط الاستراتيجي، وداني البعاج، كبير مستشاري المناصرة، وسالي شوبط، مسؤولة المناصرة في نيويورك، جولة ناجحة على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة. شملت الجولة لقاءات مع عدد من البعثات الدبلوماسية لمناقشة الملف السوري وضرورة الحفاظ على القضية السورية ضمن الأجندة الدولية.

تم خلال الجولة عقد اجتماعات مع ممثلي البعثات الدبلوماسية لكل من: سويسرا، كوريا الجنوبية، الولايات المتحدة الأمريكية، سيراليون، المملكة المتحدة، فرنسا، السويد، إسبانيا، السنغال، هولندا، البرازيل. وتمحورت النقاشات حول إحالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية استناداً إلى دراسات قانونية معمقة، من بينها دراسة أعدها المنتدى السوري، تعتمد على سوابق قانونية تتركز على جريمة التهجير القسري باعتبارها تندرج ضمن إطار الجرائم ضد الإنسانية، حيث شدد المشاركون على أن هذه السوابق توفر مدخلاً قانونياً لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في سوريا دون الحاجة إلى قرار من مجلس الأمن الدولي، الذي عُرقل بفعل الفيتو سابقاً.

كما تطرقت الاجتماعات إلى التطورات الأخيرة التي عززت دور المحكمة الجنائية الدولية، خاصة بعد إصدارها مذكرات توقيف بحق قيادات سياسية في نزاعات أخرى، مما أكد أن القانون الدولي أصبح أداة أساسية لتحقيق العدالة في ظل عجز مجلس الأمن عن التعامل مع العديد من النزاعات بشكل فعال.

في تصريح له بعد انتهاء الجولة، قال داني البعاج: “كانت هذه الجولة فرصة هامة لمواصلة جهودنا الرامية إلى إحالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. الفيتو الذي حال دون ذلك سابقاً لا يعني أن الطريق مغلق. بل على العكس، فإن اعتمادنا على السوابق القانونية المتعلقة بجرائم التهجير القسري والانتهاكات الأخرى يعطينا فرصة قانونية جديدة لملاحقة المسؤولين عن الجرائم في سوريا. كما أكدنا خلال هذه اللقاءات على ضرورة ألّا تتم التسويات السياسية على حساب العدالة أو حقوق الضحايا".

اختتم فريق المنتدى السوري جولته بالتأكيد على ضرورة تسريع الإجراءات اللازمة لإحالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، مشددين على أن هذه الخطوة سترسل رسالة سياسية حاسمة مفادها أن الإفلات من العقاب على الجرائم الجسيمة ضد حقوق الإنسان لن يكون مقبولاً، مع التأكيد على مواصلة التنسيق والمتابعة في المراحل القادمة التي ستكون حاسمة في اتخاذ القرارات المستقبلية.