بيان صحفي
يُشيد المنتدى السوري بصمود الشعب السوري بكل أطيافه رغم سنوات من الألم والتهجير. إن خروج أي منطقة من قبضة النظام الاستبدادي يُمثل خطوة نحو التغيير والانتقال السياسي، لكنه يستدعي في الوقت ذاته جهودًا جماعية لتجنب الفوضى وحماية الممتلكات العامة والخاصة وتحقيق الاستقرار وتعزيز سيادة القانون.
مسؤولية تاريخية نحو مستقبل مستدام
يؤكد المنتدى السوري أن تحويل ما حصل إلى انطلاقة نحو العدالة والاستقرار يتطلب تضافر الجهود بين السوريين والهيئات السياسية والمدنية والعسكرية. ومن هنا، يعمل المنتدى مع شركائه في المجتمع المدني على تنظيم الاستجابة للتطورات المتسارعة، وخاصة في مدينة حلب وريفها وإدلب.
نحو إدارة فعالة ومستدامة لحلب
يدعو المنتدى إلى وضع خطة شاملة لإدارة المناطق المحررة، ترتكز على:
1. إشراك السكان المحليين: لضمان دور فاعل لأهالي المدينة في إدارة شؤونهم.
2. تعزيز الحوكمة: عبر توفير الخدمات الأساسية وإعادة الحياة الطبيعية.
3. الاستجابة الإنسانية: لتلبية احتياجات السكان بشكل يحفظ كرامتهم وأمنهم.
نبذ الانتقام وبناء المصالحة الحقيقية
يؤكد المنتدى أهمية الابتعاد عن الانتقام والتصعيد، وضمان التعامل الإنساني مع الأسرى، بما يعكس روح الثورة السورية القائمة على الحرية والكرامة. ويدعو إلى تأسيس نموذج وطني يضمن الحريات الدينية والثقافية والسياسية لجميع السوريين؛ على أن يتم التأسيس أيضا لمسار عدالة انتقالية وطني، يبنى على محاسبة كبار المنتهكين والمجرمين، ويرتكز على الحق بمعرفة الحقيقة ويضع اسس تعويض الضحايا وجبر الضرر تمهيدا لمصالحة وطنية شاملة.
تعزيز العمل السياسي والمدني
يدعو المنتدى إلى توسيع المشاركة السياسية وضمان استقلالية منظمات المجتمع المدني، بما يعزز الوحدة الوطنية ويُفسح المجال أمام جميع القوى الوطنية للمساهمة الفعالة.
أولوية الانتقال السياسي ومنع التقسيم
إن تحرير حلب يمثل خطوة نحو تحقيق انتقال سياسي مستدام. ويدعو المنتدى الأطراف الفاعلة إلى تسريع الجهود لتحقيق استقرار شامل قائم على الحل السياسي، لامركزي، غير طائفي، يضم الجميع ويكفل حقوقهم، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254.
دعوة للعمل المشترك
يدعو المنتدى المجتمع الدولي والمحلي إلى تحمل مسؤوليته تجاه الشعب السوري والمساهمة في تحقيق الانتقال السياسي وإعادة الإعمار، بما يليق بتضحيات السوريين وتطلعاتهم