ورشة نقاشية في دمشق تسلط الضوء على مستقبل تجارة الكبتاغون بعد الأسد

دمشق – 25 فبراير 2025

عقد معهد الخطوط الجديدة للسياسة والاستراتيجية، بالشراكة مع المنتدى السوري وميد غلوبال، ورشة عمل في دمشق لمناقشة مستقبل تجارة الكبتاغون بعد الأسد، بمشاركة نخبة من الخبراء القانونيين والمتخصصين في الصحة العامة ومكافحة المخدرات. ناقشت الورشة التحديات المرتبطة بهذه التجارة غير المشروعة، وتأثيراتها على المجتمع، وسبل تفكيكها ومحاسبة المتورطين فيها، في ظل التطورات السياسية المحتملة في سوريا.

توزعت الورشة على جلستين، الأولى مغلقة، وناقشت الجوانب القانونية والصحية والاجتماعية المرتبطة بتجارة الكبتاغون. تناول الخبراء في هذه الجلسة آليات تحقيق العدالة والمساءلة القانونية لملاحقة المتورطين في الإنتاج والاتجار، ودور النظام السوري في تسهيل انتشار هذه التجارة، إضافة إلى سبل تفكيك الشبكات الإجرامية التي تدير عمليات التهريب والتوزيع. كما ركز النقاش على التداعيات الصحية والاجتماعية لتعاطي الكبتاغون، وارتفاع معدلات الإدمان في بعض الفئات، وتأثير ذلك على استقرار المجتمعات المحلية.

أما الجلسة الثانية، فكانت مفتوحة، وشارك فيها مجموعة من الضيوف والمشاركين، حيث تم تناول المحاور نفسها بأسلوب تفاعلي، مع تخصيص وقت لأسئلة الجمهور والنقاش المباشر. شهدت الجلسة تفاعلًا واسعًا، خاصة فيما يتعلق بسبل التعاون بين الجهات القانونية والصحية لمكافحة انتشار المخدرات، وتعزيز آليات المساءلة في سوريا ما بعد الأسد.

شارك في النقاش عدد من المتخصصين، من بينهم السيدة كارولين روز والأستاذ ياسر تبارة و السيدة روؤى عبيد والسيدة هدى تكتك، حيث قدموا رؤى وتحليلات حول مستقبل تجارة الكبتاغون، وأهمية وجود سياسات قانونية واضحة لمكافحتها، إضافة إلى دور التعاون الدولي في تفكيك شبكات التهريب. شهدت الورشة حضورًا متنوعًا بين مشاركين حضوريًا وآخرين عبر الإنترنت، مما أتاح نقاشًا واسعًا وأسهم في تعزيز التفاعل بين الخبراء والجمهور.

أكد المشاركون في ختام الورشة على أهمية مواصلة العمل على تطوير استراتيجيات فعالة لمكافحة تجارة الكبتاغون، وتعزيز التعاون بين القانونيين .والمتخصصين في الصحة والسياسات العامة، لضمان مساءلة المسؤولين عن هذه التجارة وحماية المجتمع من تداعياتها

المواضيع ذات الصلة

معركة الأولوية لتطوير العملية التعليمية في سوريا .. المشاكل والحلول

لتطوير العملية التعليمية لابدّ من تحسين الظروف المعيشية للأفراد السوريين، لذلك نعمل في المنتدى السوري على تطوير برامج فعّالة في التمكين الاقتصادي بما يشمل دعم المشاريع الصغيرة والتدريب على إدارة المشاريع والدعم المادي للعوائل والفئات الضعيفة.