في إطار نشاطه المكثف للمناصرة الدولية على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في #نيويورك، التقت ليانة الزعبي، مسؤولة المناصرة في المنتدى السوري، بعدة لقاءات مع شركاء دوليين لتعزيز صوت المجتمع المدني السوري ودوره في إعادة بناء البلاد.
ففي لقاء مع المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا، توم باراك، سلطت الزعبي الضوء على المنتدى السوري كمنظمة سورية تقودها كوادر محلية وتمتلك أثراً تنموياً في سوريا خلال سنوات الثورة السورية، مؤكدة التزام المنتدى السوري بدعم إعادة الإعمار، العدالة الانتقالية، المساءلة، والحكم الشامل. كما ناقشت الزعبي سبل تعزيز الشراكة مع وزارة الخارجية الأمريكية لدعم السوريين الأمريكيين والمنظمات المحلية في جهودهم لبناء مستقبل مستقر وسلمي لسوريا.
من جانبه، شدد المبعوث الأمريكي الخاص على التزام الولايات المتحدة بدعم الحكومة السورية الجديدة، مؤكدًا على أهمية تعزيز القدرات المؤسسية الحكومية لضمان قدرتها على معالجة التحديات المتراكمة بعد سنوات النزاع، وأكد أن المبادرات القائمة على الأرض يجب الاستمرار في دعمها وتعزيز أثرها لضمان نتائج ملموسة ومستدامة للسوريين.
وفي سياق لقاء آخر مع البعثة الدائمة لمملكة الدنمارك لدى الأمم المتحدة، شددت البعثة على أهمية رؤية إجراءات ملموسة من الحكومة السورية، لا سيما في ملف المساءلة بمحافظة السويداء، مؤكدين أن تعزيز الشفافية والقدرة على اتخاذ خطوات عملية يمثل أولوية لتحقيق الاستقرار.
ومن جانبها، أكدت الزعبي أن المنتدى السوري يرى أن دعم المجتمع المدني السوري يجب أن يقترن بتقوية المؤسسات الوطنية، مثل وزارة العدل، لتمكينها من ممارسة المساءلة واتخاذ إجراءات فعلية، بما يضمن قدرة الحكومة على مواجهة التحديات الأمنية والسياسية.
وأبرز المنتدى السوري أن تعزيز مشاركة المجتمع المدني في المشاورات الدولية ومجلس الأمن، إلى جانب بناء مؤسسات قوية وفعّالة، يساهم في إعادة الثقة بين المجتمع المدني والدولة، ويمهّد الطريق لمبادرات مستدامة تعزز السلام المدني والاستقرار في سوريا، مؤكداً أن الصوت السوري المدني يمثل مفتاح إطلاق مسارات التنمية والعدالة والحكم الشامل الذي يحتاجه الشعب السوري.
