انطلقت اليوم في كلية الحقوق بجامعة دمشق Damascus University أعمال ورشة العمل المتخصصة بعنوان:

“العدالة الانتقالية في سوريا: الآفاق والتحديات”، وتستمر الورشة على مدى يومين، برعاية من المنتدى السوري ومركز الحوار السوري ومؤسسة promediation، وبمشاركة نخبة من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية والأكاديمية.

حضر الجلسة الافتتاحية كل من السيد مظهر الويس، وزير العدل السوري، ود. مروان الحلبي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وغسان هيتو، الرئيس التنفيذي للمنتدى السوري، إلى جانب سفراء وممثلي بعثات دبلوماسية من #قطر، #المملكة_العربية_السعودية، #النرويج، #الاتحاد_الأوروبي، #جنوب_أفريقيا، بالإضافة إلى ممثلين عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان، و #الأمم_المتحدة، وجمع من عمداء كليات #جامعة_دمشق، ورؤساء الأقسام، وأساتذة القانون والباحثين.

تناولت الورشة في يومها الأول الأبعاد النظرية والعملية للعدالة الانتقالية، باعتبارها ليست فقط استحقاقاً قانونياً، بل شرطاً أساسياً لتحقيق الاستقرار في سوريا، ودفع المسار السياسي الانتقالي نحو مصالحة وطنية عادلة وشاملة، تقوم على الاعتراف بالحقوق، والمحاسبة، وبناء الثقة بين مكونات المجتمع السوري.

وأكدت المداخلات أن العدالة الانتقالية تمثل ركيزة لا غنى عنها لإعادة بناء العقد الاجتماعي وترسيخ مبدأ سيادة القانون، وضمان عودة الحقوق إلى أصحابها، مشددة على أن الاستقرار المستدام لا يمكن أن يتحقق دون عدالة، ولا يمكن للمصالحة أن تتم دون إنصاف حقيقي للضحايا.

ومن المقرر أن تستكمل الورشة أعمالها في اليوم الثاني بجلسات متخصصة تناقش آليات العدالة الانتقالية في السياق السوري، ودور المؤسسات الأكاديمية والقانونية في دعم هذا المسار، مع الاستفادة من تجارب دولية ومقاربات متعددة تسهم في بناء مستقبل سوري قائم على الكرامة والعدالة وسيادة القانون.