في لحظة فارقة من تاريخ سوريا، وبعد طيّ صفحة نظام دام أكثر من عقد، حضرت المرأة السورية بصوتها وتجربتها في نيويورك خلال فعالية بعنوان “تمكين المرأة في سوريا المستقبل: المجتمع المدني والحكم الرشيد”، نظّمها المنتدى السوري برعاية البعثة الدائمة للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة، وذلك على هامش المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة. جاءت الفعالية لتؤكد أن المرحلة الانتقالية التي تمر بها سوريا لا يمكن أن تكتمل دون تمكين النساء اللواتي تصدّرن مشهد الوساطة والعمل الإنساني والتماسك الاجتماعي على مدى ثلاث عشرة سنة مضت، وضمان حضورهن الفاعل في مراكز صنع القرار وإعادة الإعمار.
افتتح الجلسة سعادة السفير قُصي الضحاك، المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة، لتبدأ بعدها النقاشات بثلاث مداخلات مترابطة تناولت أدوار المرأة في مختلف مستويات المرحلة الانتقالية. قدّمت سالي شوبط Sally Shobut، المبعوثة الخاصة لوزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية Mofa – Syria لدى الأمم المتحدة United Nations، مداخلة حول المصالحة وبناء السلام المحلي، تلتها كارولين روز، مديرة ملفات “الجرائم والنزاع” و”الانسحابات العسكرية” في معهد نيو لاينز New Lines Institute for Strategy and Policy، التي تناولت تمكين النساء من خلال المجتمع المدني والتحديات المرتبطة به، ثم ياسر تبارة، رئيس التخطيط الاستراتيجي في المنتدى السوري، الذي ناقش الحاجة إلى حوكمة شاملة تضمن تمثيلاً حقيقياً للنساء. أدارت الجلسة الباحثة آلاء كم نقش من مجموعة زنوبيا الاستشارية وأسهمت في ربط المحاور وصياغة المخرجات، في تأكيد على أن مشاركة النساء ضرورة لصياغة مستقبل سوريا.
