لقد وصلت أزمة الجوع في شمال سوريا إلى مستويات مُفجعة، حيث يحتاج ما يقرب من %80 من السكان إلى مساعدات غذائية ماسّة، بعد أن تركت سنوات من الصراع والانهيار الاقتصادي الأسر بخيارات قليلة للبقاء على قيد الحياة. ومع تفشّي البطالة وفقدان الوظائف الذي يؤثر على نصف الأسر، فإن الوضع مأساوي. غالباً ما يتخطى العديد من الآباء وجبات الطعام حتى يتمكن أطفالهم من الأكل. يتصاعد مستوى سوء التغذية، حيث يتلقى طفل واحد فقط من بين 10 أطفال ما يكفي من الغذاء. ومن المثير للقلق أن %20 من الأطفال يعانون من التقزّم – وهي حالة لا رجعة فيها ناجمة عن سوء التغذية طويل الأمد.
استجابةً لهذه الاحتياجات، نعمل على تقديم كلّ من الإغاثة الفورية والحلول طويلة الأمد. حيث ندعم المزارعين بالأدوات الأساسية والبذور والأسمدة لمساعدتهم على زراعة أراضيهم واستعادة سّبل عيشهم. كما تعمل برامج التدريب على تمكين المزارعين بالمهارات والمعرفة اللازمة لزيادة إنتاجية المحاصيل وتحسين الإنتاج الغذائي في مجتمعاتهم. إضافةً لتقديم الدعم لمربي الماشية، لضمان صحة مواشيهم وإنتاجيتها.
إلى جانب مشاريع الزراعة، نحرص على توزيع السلال والقسائم الغذائية على العائلات المحتاجة. وفي مواسم الخير، كشهر رمضان وعيد الأضحى، نقدم وجبات خاصة تخفف عنهم وطأة المعاناة وتُشعرهم بكرامة العيد وفرحته.
عملنا لا يتوقف عند سد الجوع ليوم واحد، بل يمتد ليمنح العائلات فرصة لحياة أفضل. نحن نزرع اليوم… لنحصد غداً أسراً قادرة على الوقوف بثبات والعيش بكرامة.
منظمة أهلية غير ربحية تهدف إلى دعم المجتمعات السورية على الصعيد الوطني داخل سورية، وكذلك في دول الانتشار والاغتراب، بهدف استعادة حقوق وحرية السوريين كشعب ومواطنين، تأسس المنتدى السوري عام 2011، ويعمل مع شركائه في سوريا وتركيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى فريق عمل مكوّن من + 1,000 عضواً.