التعليم النموذجي

تجربة تعليمية شاملة، تشمل الطلاب والأسر والمعلمين من أجل التعلم المستمر وتنمية الإمكانات الكاملة.

أزمة التعليم في شمال سوريا
ورؤية تصنع التغيير

يواجه قطاع التعليم في سوريا واحدة من أكثر الأزمات تعقيداً. فقد تسببت سنوات الحرب القاسية، ومعها زلزال 2023 المدمّر، في تدمير المدارس وحرمان ملايين الأطفال من حقّهم الأساسي في التعلم. هذا يؤكد على الحاجة الملحّة لخدمات التعليم في حالات الطوارئ لدعم ما يصل إلى 7.1 مليون طفل في سن الدراسة والمعلمين، بما في ذلك %10 من الأطفال ذوي الإعاقة. (المصدر: إرشادات حول تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في خطط الاستجابة الإنسانية (unicef.org))

في شمال سوريا وحدها، هناك مليون طفل خارج المدرسة معظمهم من الأيتام، والفتيات، والأطفال ذوي الإعاقة مهدّدون بخسارة مستقبلهم إن لم يتم العمل على حلول جذرية.
التعليم بالنسبة لهؤلاء الأطفال ليس مجرد مادة دراسية أو صف دراسي، بل طوق نجاة من الفقر، والاستغلال، وعمالة الأطفال، وكل ما يُبعدهم عن براءة أعمارهم.
لكن التحديات لا ترحم. الفقر يدفع الأُسر لاختيار البقاء على قيد الحياة على حساب تعليم أطفالها.

لكن التحديات لا ترحم. الفقر يدفع الأُسر لاختيار البقاء على قيد الحياة على حساب تعليم أطفالها.

المدارس مهدّمة، الفصول مُكتظة، المرافق متضررة، بالإضافة إلى نقص في عدد المعلمين المؤهلين مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة.

وفي كثير من الأحيان، تُحوَّل المدارس إلى ملاجئ… أو تُستهدف بالقصف.

كيف نصنع الفرق؟

اخترنا أن نبني، وأن نؤمن، وأن نخلق نموذجاً مختلفاً للتعليم.

اعتمدنا نموذجاً تعليمياً يركّز على الطالب، الأسرة، والمعلم، يؤمن بيئة راعية وآمنة، حيث يمكن لكل طفل أن ينمو، ويتعلم، ويحلم.

نُشرك الأسر في رحلة تعلم أبنائهم، ونوفّر للمعلمين الأدوات التي تجعلهم ليس فقط معلمين، بل حماة ومستشارين وأصدقاء.

في مجمع أعزاز التعليمي، أنجزنا خطوات ملموسة:

  • أنشأنا مدرسة ابتدائية لـ 205 طالب وطالبة، %90 منهم أيتام.
  • ومدرسة إعدادية وثانوية للبنات تضم 200 فتاة، %50 منهم أيتام.
  • وفي 2024، أنشأنا مدرسة إعدادية وثانوية للبنين تضم 200 طالب، %50 منهم أيتام.
  • نوسّع جهودنا ببناء مركز لدعم الأسرة وأكاديمية لتدريب المعلمين، ومدرستين إضافيتين في جرابلس.

من خلال هذا النموذج، نهدف إلى توفير فرص متساوية للتعلم والنمو للأيتام والأطفال الأكثر ضعفاً، مما يمنحهم فرصة لبناء مستقبل أكثر إشراقاً، وإشراك الأسر في العملية التعليمية لتعزيز بيئة منزلية داعمة تربط بين المدرسة والحياة المنزلية، بالإضافة إلى تزويد المعلمين بالمهارات اللازمة ليكونوا معلمين مناصرين فعّالين للأطفال. لأن التعليم هو بداية كل تغيير.