لقد تركت الكارثة السورية بصمتها العميقة على كل جانب من جوانب الحياة لملايين السوريين، ولم تُشكّل واقعهم المباشر فحسب، بل أعادت رسم المشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي في عموم المنطقة.
لقد خلّفت وراءها دولة ممزّقة، ومجتمعات نازحة، ومساراً صعباً للتعافي وإعادة البناء. وفي ظل استمرار المجتمع الدولي في التعامل مع هذه الأزمة، باتت الحاجة إلى سياسات مستنيرة، واقعية، وقابلة للتنفيذ أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.
في هذا السياق، يأتي برنامج السياسات العامة كمؤسسة بحثية مستقلة تقف في طليعة الجهود الرامية إلى إنتاج المعرفة، وصياغة السياسات التي تخدم سوريا والمنطقة.
نهدف إلى تزويد صُنّاع القرار والمؤثرين بالرؤى والأدوات التي تساعدهم على رسم مستقبل قائم على العدالة، والحوكمة الرشيدة، وحقوق الإنسان.
يركّز البرنامج على محاور جوهرية تُعدّ مفاتيح حاسمة لتعافي سوريا ونهوضها:
إعادة بناء التماسك المجتمعي.
تعزيز التعافي الاقتصادي.
إصلاح مؤسسات الدولة.
قراءة المشهدين الأمني والسياسي المعقّدين.
من خلال هذا التركيز، نعمل على ردم الفجوة بين الواقع المحلي والجهود الدولية، لضمان أن تكون السياسات المقترحة واقعية، عملية، وذات أثر ملموس.
ما يُميّز برنامجنا هو الالتزام العميق بالبحث الرصين القائم على الأدلة، والمدعوم بشبكة ميدانية واسعة من الباحثين والمنسقين في مختلف أنحاء سوريا، ما يضمن تغطية دقيقة ومتصلة بالواقع.
نتعاون بشكل وثيق مع المجتمعات المحلية، وأصحاب المصلحة الإقليميين، والجهات الفاعلة الدولية، من أجل تطوير استراتيجيات تعزز من تمكين السوريين، وتُركّز على حلول مستدامة تُراعي السياق المحلي وتعالج جذور الأزمة.
من خلال الشراكات الاستراتيجية، والمناصرة الفعالة، والانخراط المستمر، يسعى برنامج السياسات العامة إلى إعادة الحياة للاهتمام الدولي بسوريا، وتقديم توصيات قابلة للتطبيق تدعم السوريين في استعادة مستقبلهم، وبناء واقع أكثر عدلاً واستقراراً.
منظمة أهلية غير ربحية تهدف إلى دعم المجتمعات السورية على الصعيد الوطني داخل سورية، وكذلك في دول الانتشار والاغتراب، بهدف استعادة حقوق وحرية السوريين كشعب ومواطنين، تأسس المنتدى السوري عام 2011، ويعمل مع شركائه في سوريا وتركيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى فريق عمل مكوّن من + 1,000 عضواً.