لا تزال أزمة المأوى في شمال سوريا في وضع حرج، حيث يواجه أكثر من 3.4 مليون نازح داخلياً تحديات يومية من أجل البقاء وسط ظروف لا تحتمل. يعيش كثير منهم في مخيمات مؤقتة مكتظة، تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة. ومن بين هؤلاء، هناك 2 مليون إنسان، يشكل الأطفال %45 منهم أرواح صغيرة تُواجه قسوة لا تليق ببراءتهم.
الشتاء يحمل فيضانات تجرف ما تبقى من الأمان، والصيف بحرارته اللاهبة يحول الخيام إلى أفران. ومع الزلزال المدمّر في عام 2023، ازدادت الكارثة تعقيداً، إذ أجبر آلاف الأسر على النزوح مجدداً، مضاعفاً الحاجة الماسة لمأوى آمن.
رغم الجهود، لا يزال كثيرون يعيشون تحت أغطية مهترئة، في خيام ممزقة تنتظر الأمل.
نعمل من خلال مشاريع الاستجابة العاجلة على تأمين مأوى آمن وكريم للأسر المتضررة. نقوم ببناء وحدات سكنية جديدة لمن فقدوا بيوتهم جراء الزلزال، ونُعيد تأهيل منازل تهدمت أو تضررت بشدة. كما نُحسّن أوضاع المخيمات، ونجهّز المواقع لضمان حد أدنى من الكرامة والسلامة.
ولأن البرد لا يرحم، نقوم بتوزيع بطانيات، مدافئ، ملابس شتوية، وقسائم نقدية متعددة الاستخدامات لتلبية احتياجات الأسر في أصعب الأوقات. نقدم الوقود ومواد التدفئة، لأن الدفء في هذه الظروف لا يعني الراحة فقط… بل البقاء على قيد الحياة.
منظمة أهلية غير ربحية تهدف إلى دعم المجتمعات السورية على الصعيد الوطني داخل سورية، وكذلك في دول الانتشار والاغتراب، بهدف استعادة حقوق وحرية السوريين كشعب ومواطنين، تأسس المنتدى السوري عام 2011، ويعمل مع شركائه في سوريا وتركيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى فريق عمل مكوّن من + 1,000 عضواً.