لا يزال الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي يشكّل تحدياً يومياً في شمال سوريا، لا سيما داخل مخيمات النزوح التي تأوي ما يزيد عن مليوني شخص في ظروف مأساوية وصعبة. في هذه المخيمات، لا يتعلق الأمر بظروف معيشية قاسية فقط، بل بحياة تُهدد كل يوم.
بدون صرف صحي آمن، تعيش العائلات وسط خطر دائم من الأمراض المنقولة بالمياه، بينما تصبح النجاة مسألة مقاومة يومية. الأطفال، كعادتهم، هم الأكثر ضعفاً. ففي كل شتاء، تتكرر حالات التهابات الجهاز التنفسي التي تصيب الصغار، خاصة من هم دون الخامسة، بسبب البرد وانعدام النظافة.
ومع غياب التمويل الكافي، توقفت أعمال ترميم مصادر المياه، تاركة المجتمعات تعتمد على مياه غير آمنة، ما يزيد من المعاناة والأخطار.
استجابة لهذا الواقع المؤلم، نكرّس جهودنا لتقديم خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الأساسية، كي نضمن للأسر وصولاً إلى ماء نظيف وبيئة أكثر أماناً.
حيث نعمل على:
ولا يتوقف الأمر عند الماء فقط. نُعالج أيضاً أزمة النفايات من خلال توزيع حاويات، جمع النفايات الصلبة، وضمان التخلص السليم من مياه الصرف الصحي. وفي المخيمات، نبني ونُعيد تأهيل المراحيض، بما فيها تلك المخصصة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
لأن الوعي هو خط الدفاع الأول، تنفذ فرقنا جلسات توعية بالنظافة الصحية في المدارس والمخيمات، حتى تتمكن العائلات من حماية أطفالها من الأمراض التي يمكن تجنبها.
ما نقدّمه ليس مجرد بنية تحتية…إنه حياة. كرامة. وصحة. إنه دعم يُعيد للناس إنسانيتهم في ظل ظروف لا تُحتمل.
ساهمت المشاريع في هذا القطاع في:
منظمة أهلية غير ربحية تهدف إلى دعم المجتمعات السورية على الصعيد الوطني داخل سورية، وكذلك في دول الانتشار والاغتراب، بهدف استعادة حقوق وحرية السوريين كشعب ومواطنين، تأسس المنتدى السوري عام 2011، ويعمل مع شركائه في سوريا وتركيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى فريق عمل مكوّن من + 1,000 عضواً.