المنتدى السوري، بالتعاون مع بعثات دولية وأوروبية لدى الأمم المتحدة، واصل نقاشاته حول مسارات السلام المدني في سوريا عبر فعاليته الجانبية بعنوان:
“السلام أكثر من مجرد غياب الحرب… عناصر أساسية لضمان السلام المدني الدائم في سوريا”، المنعقدة في نيويورك على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وخلال مداخلتها، أكدت زهرة البرازي، المستشارة الخاصة في العدالة الانتقالية بوزارة الخارجية السورية، أن تحقيق الاستقرار المستدام في سوريا لا يمكن أن يتم من دون ترسيخ العدالة الانتقالية كخيار وطني ومؤسسي.
وقالت البرازي:
“العدالة الانتقالية ليست مجرد آلية لمعالجة الماضي، بل هي إطار شامل لإعادة بناء الدولة على أسس جديدة. إذا لم نمنح الضحايا حقهم في الحقيقة والإنصاف، فلن نتمكن من بناء مجتمع سليم قادر على تجاوز جراح الحرب. هذه مسؤولية مشتركة بين السوريين والمجتمع الدولي.”

وشددت على أن أي انخراط دولي في دعم سوريا يجب أن يقترن ببرامج واضحة لبناء مؤسسات عادلة وشفافة، باعتبارها الضامن لخلق بيئة آمنة ومستقرة تُمهّد الطريق لعودة اللاجئين والنازحين، وتكفل مشاركة السوريين جميعًا في صياغة مستقبل بلادهم.
وأكد المنتدى السوري أن هذه المداخلة تضع العدالة الانتقالية في قلب النقاش الدولي حول سوريا، ليس فقط كآلية لمحاسبة الماضي، بل كشرط أساسي لتأسيس مجتمع جديد يقوم على الحقوق، والعدالة، والاستقرار طويل الأمد.
