أطفالٌ في الشوارع، منهم من يلعب، يعمل، يتسوّل أو يفكّر بما عاش من أزماتٍ ونزوح رغم صغر سنّه، يبحثون بين الأزقة عن أيّ أملٍ يربطهم بالمستقبل ويعيد إليهم حياةً كالتي يحلمون بها بعيداً عن الحرب وأوجاعه.
تعدّ الأنشطة الترفيهية من الأمور المحبّبة إليهم، خاصةً إذا كانوا يعيشون في ظروف تحرمهم من طفولتهم ولايجدون فيها متسعاً للضحك، كما هو حال أطفالنا السوريين، لذلك تسعى الفرق الجوالة في إحسان للإغاثة والتنمية، إحدى برامج المنتدى السوري، على إسعادهم وإحياء بسمتهم من جديد.
الفرق الجوالة تجوب مناطق الريف الشمالي من مخيمات وتجمعات سكنية ومراكز عامّة، وفي جعبتها الكثير من الألعاب والأنشطة الترفيهية، التي تساعد في تعزيز الرفاه النفسي لدى الأطفال وتلبية احتياجاتهم وتحقيق اهتماماتهم، وتستهدف الأطفال من 8 إلى 12 عاماً.
من هذه الألعاب الرسم واللعب بالكرات والمسابقات المتنوعة إضافةً إلى أنشطة كحبل الأمان وشجرة الحقوق وشبكة العنكبوت والأشكال الهندسية، كما يتم إقامة مسرحية الفرشاة والسن وعرض مواهب الأطفال وغيرها الكثير من الأنشطة والألعاب الهادفة.
أقامت الفرق الجوالة عدّة أنشطة ترفيهية شارك فيها إلى الآن 310 طفل من الذكور و 251 من الإناث، وتستمر هذه الأنشطة لتزرع الابتسامة على وجوههم وتصنع لهم بعض الذكريات في مخيلتهم وسط كلِّ ما يعيشونه.